تذكرووووني

تذكروني دوما عندما أرحل عنكم أوأهرب منكم
تذكروني عندما يُنطق إسمي أو تفتحون دفاتر ذكرياتكم
تذكروني بأني كنت أنسان بسيط يرسم الفرح لكم
تذكروني عندما ترون النعوش تحمل على الأكتاف
والقبر يغلق وتتساقط الأهداب وتحشر الأرداف
والكفن الأبيض يلتف حول الجسد كالثعبان يتسلق بلا أهداف
تذكروني عندما تزورون مريض باني ربما أكون مثله أتألم
وان الألم يعصرني بلاحنان وان سرير المرض بدا يلتصق في جسدي
وإن مشرط الجراح لابد أن ينغرس في الجسد من غيرإعتراض
وعندما ترون الدموع تنحدر بقوه من العيون وترتطم وتسقط صريعةً ولا تلمسه أنامل
لكي تخمد هذا الينبوع الذي يتفجر في الأزقه والبيوت المسكونة بالترانيم
التى ليس لها معاني والضحك عليها لأنها تشبه الأغاني
وعندما ترونني مشهور لاتقولوا عني أني كنت أتخبط في الكلام كرجل مسحور
وإذا رأيتم سيّاف يسلط سيفه على رقبه رجل مكبلاً بالقيود في حاله ركوع في أحدى
الساحات العامه فربما أكون هو فأنا أنسان أخطأت في جواب لسؤال لايمكنه التكرار
فأصبحت بعدها رجل مستسلم للأحزان
لاتتاملوا كثيراً في وجه رجل مقعدتا على كرسي لا يستطيع أن يرفع هامته ليدلكم
على مكان في البحر أوفي الجبل ولكنه يستطيع أن يريكم ضوء القمر
قد أخبرتكم ألف مره بأني لستُ ملاك ولا شيطان ولكن احب أن أكون حر ولكن الحياة جعلتني أعيش في تجربه مُره
تذكروني أثناء دُعائكم في رمضان وصلاة أخر الليل والناس نيام وارفعوا أكفكم إلى السماء وأطلبوا لي الغفران....................كان مجرد تخيل...........